2009-04-21

أعلنت وزارة الخارجية الاميركية البارحة الاثنين بان وفدا من كبار المسؤولين في كبريات شركات الوسائط الاعلامية الحديثة ومن بينها شركة جوجل و تويتر و موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل توجهت الى العراق لتطوير القطاع التكنولوجي في هذا البلد المدمر بسبب الحرب.

وقد اوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود بان الوفد المؤلفة من حوالى 10 مسؤولين في هذا القطاع غادر العاصمة واشنطن الاحد متوجها الى العراق حيث سيمكث حتى يوم الخميس، مشيرا الى انها الرحلة الاولى من نوعها الى العراق.

ويضم الوفد خصوصا رئيس ومؤسس موقع “تويتر” ، ورئيس قسم تطوير المنتجات في موقع “يوتيوب” لتحميل أشرطة الفيديو ، ومدير العمليات الدولية في محرك البحث العملاق “جوجل” .

وقد اوضحت الوزارة بان الوفد يرمي من خلال زيارته الى اعطاء صورة للمسؤولين العراقيين عن الطريقة المثلى لاستخدام وسائط الاعلام الحديثة في بلدهم.

وقالت الوزارة بان ضيوف العراق سيبحثون في كيف يمكن للتكنولوجيا ان تساعد في مكافحة الفساد وبناء مجتمع أكثر شفافية وخضوعا للمحاسبة.

وقد اضافت الوزارة ان رؤساء تلك الشركات سيقدمون افكارا بشأن كيف يمكن للتكنولوجيات الجديدة ان تساعد في دعم الشفافية وان تعزز المجتمع المدني وتدعم قدرات الناس بشكل عام والجماعات المحلية في العراق وذلك بتقديم الادوات لبناء الشبكات.

وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية “بينما يدرس العراقيون هذه الأيامن كيفية دمج التكنولوجيا الجديدة كأداة لتعظيم قدرات المجتمع العراقي ، نعتبر نحن بأن هذه فرصة لدعوة صناعة التكنولوجيا الاميركية لان تكون جزءا من هذه النواة الخلاقة.”

وتعكس موافقة رؤساء شركات التكنولوجيا المتقدمة على القيام بالرحلة في جانب منها على تحسن الوضع الامني في العراق منذ قرار الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في العام 2007 ارسال قوات اميركية اضافية الى العراق لكبح العنف الطائفي.

وفي حين تراجع العنف بشكل حاد في معظم أنحاء العراق والذي غزته الآلة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في مارس/اذار 2003 للاطاحة بالرئيس العراقي السابق “صدام حسين” فان موجة تفجيرات انتحارية وقعت على مدى الشهر الماضي بما في ذلك تفجير الاثنين أودى بحياة اربعة من افراد الشرطة في شمال شرق البلاد