نصح مجموعة من خبراء الكمبيوتر الألمان مستخدمي الكمبيوتر بضرورة تنظيف أجهزتهم من الملفات غير المستخدمة في ذاكرة أجهزتهم والتي تؤدي عملياً إلى بطء أداء الكمبيوتر.

ونبهوا إلى أن بعض البرامج والمتخصصة في التخلص من هذه الملفات يمكن أن تلحق أيضاً ضررا بالكمبيوتر في بعض الأحيان، ولذا قد يكون من الأفضل أن يقوم المستخدم بهذه المهمة بنفسه دون الاعتماد على مساعدة هذه البرامج.

ومن بين أسباب بطء الكمبيوتر والتي أوردها الخبراء انقسام البيانات على أكثر من مكان على القرص الصلب حيث إن الكمبيوتر يقوم في العادة بتخزين البيانات على أي مساحة خالية على القرص الصلب دون مراعاة الحفاظ على تواصلها.

وقال  خبير الكمبيوتر في مركز حماية المستهلك في مدينة هانوفر بألمانيا  ياروسلاف سمسيك “لهذا السبب يستغرق الكمبيوتر وقتا أطول عند محاولة استرجاع البيانات المخزنة بشكل غير متواصل على القرص الصلب وهذا يؤثر بدوره على سرعة أداء الجهاز”.

ولكن مجلة “كمبيوتر بيلد” الألمانية رسمت صورة مختلفة لهذه النوعية من البرامج بعد اختبار تسعة برامج “تنظيف” تتراوح أسعارها بين 20 و50 يورو.

وقال ديرك كوغل الذي يعمل في مجلة كمبيوتر بيلد “هذه البرامج لا تستحق الثمن المدفوع فيها”، وأدت العديد من هذه البرامج بعد تشغيلها على الكمبيوتر إلى إبطاء سرعته عند التشغيل بمقدار دقيقة واحدة بدلا من تسريع الأجهزة.

وينصح كثير من الخبراء بالاعتماد على الوظائف المدمجة في أنظمة التشغيل مثل ويندوز إكس بي للتخلص من هذه الملفات الضارة بدلا من الاستعانة بالبرامج المتخصصة التي ربما لا تكون على المستوى المطلوب.

ولعل أفضل حل لتلافي مشكلة بطء أداء الكمبيوتر هو امتناع المستخدم عن تحميل أي برنامج يصادفه إذا كان لا يحتاجه أو يعتزم استخدامه، حتى لا يضطر في وقت لاحق إلى إلغائه نظرا لأن عملية الإلغاء ينتج عنها ملفات وعناصر معطلة لعمل الكمبيوتر.