2009-08-03
أوضح الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة في افتتاح المؤتمر ان قضايا امن المعلومات والاتصالات من أهم ركائز الاقتصاد الرقمي لان حماية البيانات العلمية والتجارية والشخصية من الانتهاك أو التخريب أو الضياع وضمان سلامتها وتكاملها تتوقف عليها ومن دونها يضيع كل مغزى وفائدة من تداولها على الشبكة بصورتها الالكترونية، مشيرا إلى أن الشركات ومؤسسات البحث العلمي والجامعات اهتمت خلال السنوات الماضية بتصميم أنظمة متطورة لحماية شبكات المعلومات من المهددات التي تعترضها كذلك اهتم راسمو السياسات والمشرعون بوضع الأطر التنظيمية والقانونية التي تضمن السرية والخصوصية وتعرف الجرائم الحاسوبية وتفرض العقوبات الرادعة.
وأضاف وزير الاتصالات أن تشييد مجتمع المعلومات هو نهج تعددي تشاركي يجمع بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال وان قانون التوقيع الالكتروني وخدمات الشبكة الذي صدر العام الحالي تضمن إحداث هيئة متخصصة بتطوير وإدارة البنى التمكينية اللازمة لتقديم الخدمات الالكترونية وعلى رأسها خدمات الحكومة الالكترونية وسيتم إطلاق هذه الهيئة وبدء عملها بداية العام القادم مبينا انه سيتم استكمال تشريعات مهمة في مجال المعاملات الالكترونية خلال هذا العام ومكافحة الجريمة الالكترونية وحماية البيانات الشخصية و تنظيم قطاع الاتصالات المتضمن وضع إطار قانوني لمنح التراخيص فيه .
وفي مجال تنمية الصناعات المعلوماتية قال الوزير الصابوني إن الوزارة تتابع بالتعاون مع المجتمع الأهلي إنشاء مراكز للنفاذ المجتمعي وخاصة في الأرياف وتأهيل وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في صناعة البرمجيات وصناعة الخدمات المعلوماتية إضافة إلى العمل على إغناء المحتوى الرقمي العربي مشيرا إلى إطلاق الوزارة مؤخرا المسودة الأولى لوثيقة الخطة التوجيهية لإستراتيجية الحكومة الالكترونية والعمل على توفير التدريب التخصصي والتأهيل الجامعي وما بعد الجامعي في مجالات المعلوماتية والاتصالات بهدف تنمية كفاءات الموارد البشرية اللازمة للعمل في هذه المجالات .
وأوضح الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أن أهمية الملتقى تأتي من مناقشته لموضوع سريع التطور وإسهامه في إغناء وتعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات المعنية بحماية الأنظمة المعلوماتية من الاختراقات المؤذية وهو فرصة لتبادل الخبرات والآراء والإطلاع على أخر المستجدات في هذا المجال .
وأوضح المهندس عبد العزيز الهليل أمين عام الاتحاد العربي لمزودي خدمات الانترنت والاتصالات اريسبا انه في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط ثورة تقنية باتت معطياتها تدخل في حياتنا اليومية وبشكل متزايد كان لابد من إيجاد وسيلة فعالة تؤمن نقطة التقاء تفاعلية ومساحة تخصصية لتبادل الآراء والخبرات والإطلاع على ما استجد في هذا المجال من منتجات وحلول وتهديدات أمنية والتعرف على سبل مواجهتها.
من جانبه أوضح ماهر عبد الحق مدير عام السلام للمؤتمرات أن انعقاد الملتقى سنويا يهدف إلى تعزيز وعي مستخدمي تقنية الاتصالات والمعلومات بأهمية حماية هذا القطاع والتعرف على التحديات والصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة لها والخروج بتوصيات تصب في مصلحة مستخدمي تقنية المعلومات والاتصالات بمختلف فئاتهم وشرائحهم.
وناقش الملتقى في جلسات اليوم امن الاتصالات والشبكات والانترنت وتقانة المعلومات والاتصالات للحماية الأمنية والسلامة العامة وأمن البنية التحتية للشبكات الحديثة وأمن شبكات الاتصالات اللاسلكية الشخصية والهوية الالكترونية والتوقيع بالهاتف الجوال والفيروسات وطرق الوقاية منها ومنع تسرب البيانات في المجالات الافتراضية الموثوقة.
وركزت المداخلات على ضمان عدم وجود فوضى في قطاع الاتصالات وإدارة المخاطر التي تشكل نقطة قوة لضمان المجتمعات والأفراد وحمايتهم من الاختراق وأخذ الاحتياطات لمنع وقوع الجريمة الالكترونية.
ودعا المشاركون إلى ضرورة التعاون لضمان أمن المعلومات والتشارك في اتخاذ القرارات على المستويات كافة وزيادة الخدمات المتوفرة واعتمادها على الحكومة الالكترونية وخدماتها وتسهيل التسجيل فيها.
ويبحث الملتقى على مدى يومين أنظمة امن رقابة الشبكات والانترنت وحماية البيانات والتشفير ومكافحة الجرائم الالكترونية وامن الاتصالات اللاسلكية والهاتف المحمول إضافة إلى موضوع السرية والخصوصية والمعايير والتقييم لأمن المعلومات والتجارة الالكترونية وجرائم الانترنت والتوقيع الالكتروني وامن المعلومات المصرفية والأثر الاجتماعي لأمن المعلومات ووسائل حماية تقانة المعلومات والحلول الأمنية للنظم المعلوماتية في أوقات الركود الاقتصادي.
