2009-04-01

كثيراً ما يقوم الأفراد والشركات بترك أجهزة الكمبيوتر التي يعملون عليها تعمل في الليل والنهار سعيا منهم لتحديث برامج أجهزتهم ولتوفير الحماية لها من الفيروسات الضارة، وذلك عن طريق تحميل تحديثات برامج الحماية وكذلك ترقية البرامج الموجودة في الجهاز أو حتى أنظمة التشغيل.

ويرى كثيرون بأنه هذا الإجراء يوفر الوقت عليهم في النهار خلال أوقات عملهم، إلا أنه يستهلك في المقابل كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية تصل تكلفتها إلى نحو 2.8 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة وحدها.

وهذا ما كشفه تقرير استقصائي أجرتها مؤسسة غير ربحية تعنى بالتوعية حول ترشيد الطاقة الكهربائية، وسيُنشر غدا الأربعاء.

وقد نقل الكاتب جون سوارتز في صحيفة يوس أس أي توداي الأميركية عن ملخص “تقرير الطاقة لأجهزة الحاسوب للعام 2009″ والذي تصدره حملة التوعية بالطاقة بأن ترك أجهزة الحاسوب تعمل خلال الليل وفي فترات الراحة للموظفين في نحو 108 ملايين مؤسسة أميركية يكلف الولايات المتحدة خسائر تقدر بـ2.8 مليار دولار ويسبب تلوثا بيئياً بثاني أكسيد الكربون وما يعادل التلوث الذي تنتجه أربعة ملايين سيارة.

ويضيف التقرير أن نحو نصف المؤسسات الأميركية التي تستخدم الحاسوب لا تطالب موظفيها بإطفاء أجهزتهم خلال الليل وأن 63% من الموظفين في بعض المؤسسات يرون أنه على مؤسساتهم أن تتخذ المزيد من الإجراءات لتوفير الطاقة.

ويؤكد التقرير أنه وإذا ما التزمت المؤسسات الأميركية بإطفاء هذه الأجهزة خلال الليل فستوفر طاقة تكفي لإضاءة برج أمباير ستيت في مدينة نيويورك لأكثر من ثلاثون عاما.

ويستند التقرير إلى تحليل المعلومات المستقاة من الشركات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا.

ففي بريطانيا وحدها، يؤدي إطفاء أجهزة الكمبيوتر في الليل لتوفير نحو 300 مليون جنيه إسترليني، وفي ألمانيا فيوفر نحو 918 مليون يورو، وذلك حسب تقرير المؤسسة ذاتها.

ويسلط الكاتب الأميركي الضوء على أهمية التقرير في ضوء المجهودات التي تبذلها الشركات الكبرى لتقليل نفقاتها في ضوء الأزمة المالية العالمية الحالية.