عينت شركة "آبل" مطورا شابا تخصص في تطوير أدوات ومواقع إلكترونية لاختراق أجهزتها اللوحية وهواتفها الجوالة وكسر الرقابة التي تفرضها الشركة المصنعة على هذه الأجهزة.

فقد منحت الشركة نيكولاس أليغرا فرصة الانضمام إليها كمتدرب، بعد أن تسبب لشركة "آبل" بعناء كبير إثر إطلاقه تطبيق JailbreakMe الخاص بأجهزة "آيباد 2" وتطبيق Spirit لأجهزة هواتف "آيفون"، واللذان يحرران هذه الأجهزة من الرقابة التي تفرضها "آبل" على منتجاتها.

ونشر مطّور البرامج عبر حسابه على موقع "تويتر" أنه سيباشر عمله كمتدرب لدى "آبل"  الأسبوع بعد المقبل، وأبدى سعادته بالانضمام إلى الشركة التي شغلت له معظم وقته.

وكان الشاب الذي عرف باسمه المستعار Comex قد فاز بجائزة خلال العام الجاري على جهوده في مجال "اختراق" منتجات "آبل"، ونال لقب "أفضل اكتشاف للثغرات من قبل العميل" بعد أن اكتشف نقطة الضعف في نظام iOS والتي استخدمت في تطوير تطبيق Jailbreakme.

ويبدو أن هذه الخطوة قد أثبتت لشركة "آبل" قدرات الشاب وتمكنه من نظام التشغيل الخاص بها وبدرجة قد تفوق فريق المطورين واختبار المنتجات العاملين لديها.

وأوضح الشاب أنه لم يكن السبب في إيجاد هذه الثغرات، لكنه عمل على اكتشافها. وقال إن الكشف عنها يسلط الضوء على وجود خلل بالأساس، وهو ما يتيح للآخرين إساءة استخدام هذه الثغرات، ولكن فقط في حال كانت هذه القغرات ونقاط الضعف موجودة.

وأقر بأن إطلاق تطبيقات كسر الرقابة jailbreak لا يمكن أن تكون الطريقة الصحيحة للكشف عن أية ثغرات، غير أنه يجد في ذلك تأثير إيجابي في جعل نظام iOS أكثر أمانا على المدى البعيد.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل تضع "آبل" بهذه الخطوة حدا لتطبيقات كسر الرقابة التي يتوالى انتشارها عبر الإنترنت بعد كل تحديث تطلقه الشركة؟