اكتشف علماء تنقيب في شمال إيطاليا هيكلين عظميين يعودان لرجل وامرأة، تثبت الوضعية التي وجدا فيها انهما فقدا الحياة وهما ينظران لبعضهما البعض، مما اعتبره العلماء برهاناً على انهما كانا حبيبين.
وقد عثر على هيكلي العاشقين العظميين بالقرب من قصر روماني في مدينة مودينا.
وقال العالم الإيطالي دوناتو لاباتي المشرف على الحفريات انه شارك بالكثير من عمليات التنقيب، لكنه لم يتأثر أبداً بما رآه كما تأثر حينما شاهد منظر الهيكلين في هذه الوضعية.
وبحسب نتائج الفحص الأولية يؤكد العلماء ان لهيكلين يعودان الى رجل وامرأة من الطبقة الوسطى، اذ انهما دفنا في مقبرة عادية لا يمكن وصفها بأنها تعود للطبقة الأرستقراطية في روما آنذاك، ورجحوا انهما كانا من المزارعين في هذه االمنطقة.
ومع مرور 15 قرناً غطي قبر العاشقين الذي عثُر عليه على عمق 11 قدماً برواسب غرينية، وبنيت فوقه 7 قبور أخرى.
وتساءل بعض من شاهد هيكلي الرجل والمرأة عن السبب الذي جعلهما يدفنان بهه الطريقة، وعما اذا كانا عشيقين اقترفا ذنباً بحق أحد.
وقد أعرب أحدهم عن أمله بتقدم العلم في يوم من الأيام للتمكن من معرفة ما اذا كانت نظرات الرجل والمرأة المتبادلة تعبيراً عن حب بالفعل أم هي نظرات وداع أم لوم، في حين لم يستبعد آخر ان تكون نظرات رعب حين فارق أحدهما الحياة وظل الآخر وحيداً يواجه مصيره المحتوم.
