الاخبار

الأخبار->أخبار الفن والنجوم->سهير بن عمارة: انا ضد عمليات التجميل وعلى الممثلة ان لا تتعقد من عمرها   
سهير بن عمارة: انا ضد عمليات التجميل وعلى الممثلة ان لا تتعقد من عمرها

2011-07-11 

 

 

نجمة هذا اللقاء هى نجمة السينما التونسية، تمثيلا وإخراجا وكتابة سيناريو، الفنانة سهير بن عمارة التي شاركت في ثورة الشباب منذ بدايتها، وكادت أن تدفع ثمنا غاليا في ذلك اليوم، لكنهم اكتفوا بضربها

وظلت شامخة القامة مرفوعة الرأس وحاضرة الموهبة، وخاصة تمتاز بجمال لافت للعيون والقلوب

ـ حدثينا عن البدايات ومحبتك للسينما والمراحل التي عبرت بها إلى أن وصلت إلى عالم النجوم؟

* 'كانت البداية من المرحلة الثانوية ومن المسرح المدرسي، اشتركت بنشاط المعهد وصرنا نعمل ونقدم مسرحيات إلى أن أنهيت دراستي الثانوية. بعدها كان قراري أن أدرس سينما، والتحقت بمعهد السينما، بدأت دراستي بالإخراج إلى أن أصبحت مساعدة مخرج. كنا في آخر كل سنة نعمل ونقدم أفلاما أطلع فيها الممثلة المفضلة. بعد ذلك كانت مرحلة اشتغلت فيها بالأفلام السينمائية القصيرة، كما شاركت في مسلسل تونسي اسمه 'مكتوب' وكان لي مشاركات أخرى منها دور البطولة في فيلم 'ديما براندو' أول فيلم روائي طويل أقوم فيه بدور سينمائي كممثلة.

أما كمخرجة، إلى جانب دراستي، فقد عملت شريطا سينمائيا قصيرا اسمه 'قال القط'. والآن عندي مشروع أعمل عليه لفيلم طويل، أكتب السيناريو بمشاركة مع صديقتي سامية عميمي، وقريبا سننتهي من النص ليبدأ التصوير'.

ـ كيف كانت المشاركة التونسية في مهرجان أبو ظبي، خاصة أنكم نلتم جائزة؟

* 'أنا للحق غير مرتاحة، ليس من المهرجان، لكن من ضعف المشاركة التونسية التي لم تكن كبيرة أو قوية في هذا المهرجان، بل اقتصرت على عمل واحد، خسارة بعد الثورة ما طلعت عندنا أعمال جديدة إلا فيلم (ديما براندو) للمخرج التونسي رضا الباهي، وهو يحمل اسم النجم العالمي (مارلون براندو)، ويراوح الفيلم بين الوثائقي والروائي، ويحكي قصة ممثل أمريكي حل وفريقه بقرية تونسية لتصوير فيلم، حيث يستغل الشبه الكبير بين الشاب أنيس والنجم العالمي مارلون براندو ليوهمه بأنه البطل القادم لفيلم يجسد حياة هذا النجم. وينتهي الفيلم بمحاولة سفر الشاب إلى أمريكا لتحقيق حلمه الأمريكي، وأمام مصاعب (الفيزا) ينتهي به الأمر إلى الهجرة غير الشرعية، مع تونسيين آخرين يطاردون أحلام السفر التي عششت في رؤوسهم، ولكنهم يموتون في قلب البحر، ويرحل أنيس عن الدنيا بعد أن لاحق حلماً لم يكن يدري أنه في الحقيقة مجرد وهم.

والجزء الوثائقي من الفيلم مأخوذ من تسجيلات لزيارات متعددة قام بها براندو قبل وفاته عام 2004 لمنزل المخرج، حيث تحدث النجم العالمي عن رأيه ومواقفه المنحازة للشعوب المضطهدة والهنود الحمر والقضية الفلسطينية، ويمثل الفيلم فرصة لاكتشاف رمز من الرموز الكبيرة للسينما العالمية. ويشارك في الفيلم عدد من الممثلين التونسيين منهم رؤوف بن عمر ولطفي العبدلي ومحمود الأرناؤوط، إضافة إلى بطلي الفيلم أنيس الرعاش وسهير بن عمارة. والباهي (64 سنة) له العديد من الأعمال السينمائية وشارك في لجان تحكيم عدة مهرجانات سينمائية دولية.

الفيلم فيه نوعان ممتزجان من السينما الوثائقية والسينما الروائية، وكان يتراوح بين الوثائقي والروائي، لذلك كان فيه شيء خاص يناسب المتلقي حيث فيه شخصيات نحبها ونتفاعل معها. وفي الجانب الوثائقي يقدم عن الأفلام التي جرى تصويرها في تونس وعن علاقة المخرج الباهي مع براندو، وأنا سعيدة بأن يكون فيلم واحد شارك من تونس وحصل على جائزة بالمهرجان، لو عندنا أعمال أكثر لكنت فرحت بذلك أكثر'.

ـ قامت الثورة في تونس قبل ثورة مصر، لكن كما ذكرت بأن الأعمال السينمائية بعد الثورة في تونس نادرة، بينما الشباب في مصر استطاعوا أن يقدموا عددا من الأفلام السينمائية عن الثورة المصرية، هل برأيك العمل الفني يحتاج لوقت كافٍ من الزمن لتنضج التجربة؟

* 'نحن في تونس غير مصر، هم عندهم صناعة سينمائية، نحن لا توجد عندنا صناعة، إن أراد مخرج أن يساوي فيلما يحتاج إلى أربع/ خمس سنوات من عمره حتى يلقى الدعم من تونس من وزارة الثقافة وهو دعم لا يزيد عن ملاليم، لذلك يقعد يدور على دعم من جهة فرانكفونية لأن نحن التوانسة عندنا ثقافة فرانكفونية، وبهذه الطريقة يجمع المخرج كلفة الفيلم وهذه تأخذ سنوات. مصر عندها صناعة، المنتج إن أعجبته الرواية ويؤمن بالمخرج يتبنى العمل فورا، تونس صغيرة ودعم الإنتاج السينمائي محدود، لذلك لم تظهر بعد أعمال مهمة بعد عن الثورة. عندنا فيلم قادم مع نوري بو زيد لي فيه مشاركة، والعمل يتحدث عن الثورة وعن بعض الشخصيات قبل وما بعد الثورة وسيعرض في الشهر الحالي'.

ـ هناك أعمال سينمائية مشتركة، وسهير كاتبة سيناريو وممثلة، السؤال هل ترين أن المشاركة بالعمل الإبداعي مهمة وتضيف رؤية وتجربة ونتيجة أفضل؟

* أكيد أنا أؤمن بالأعمال المشتركة، خاصة أننا في العالم العربي قضايانا متشابهة، بل إن قضايانا والأعمال المشتركة المتعددة تضيف نقطة ثراء في الإبداع'

ـ أنت فنانة وممثلة شابة وقفت مع الثورة التونسية، هناك عدد من الفنانين في بعض الدول العربية سجلوا مواقف مع الثورة وبعضهم لجأ للصمت والبعض الآخر وقف مع النظام، هل من الضروري أن ينخرط الفنان بالسياسة؟

* 'الفنان هو المثقف يعني من النخبة، بالنسبة لي أرى من الضروري أن الفنان يضم صوته للشعب لما شعب تونس سبق الفنانين وطلع للشارع، رأينا أن الفنانين أخذوا مواقف إلى جانب الشعب التونسي، لو أن بن علي ظل لكانت رؤوسنا كلنا طارت، كل الفنانين في تونس وفقوا وقفة واحدة مع ثورة الشعب. أنا يوم 14 يناير كادت أن تصيبني حالة اغتصاب، أكلت كثيرا من الضرب وتعرضنا للغاز في الشوارع، مع أننا نحن الفنانين في تونس غير تابعين لأحزاب، لكن كما يحصل في سوريا أرى شعبي يقتل كل يوم ولا أتحرك، هذا غير مقبول حتى ولو من باب الإنسانية، هذا إجرام في حق الشعوب. قد تحملنا دكتاتوريات لسنين طويلة وهم يغتصبون حقوقنا، وعندما تحدث الثورة ما نتحرك.. هذا شيء مرفوض وغير مقبول أبدا'.

ـ سهير ممثلة بل نجمة على الشاشة وتمتلك الجمال الرائع، هذا الجمال ماذا يشكل لك سواء في عملك أو بعلاقتك مع الناس؟ هل الجمال في بعض الأحيان متعب للفتاة أو يكون نعمة تضيف مزايا للمرأة في عملها؟

* 'عندما بنيت شخصيتي الفنية منذ أن كنت في المسرح حتى وصلت للسينما، وكممثلة، ليس فقط غضيت النظر بل تناسيت حكاية الشكل، حبيت نمي أشياء أخرى: أن يكون عندي فكر، طاقة، لأن المظهر فقط لا يكفي، وأنا لا أعتمد أبدا على أني جملية، الجمال لا يؤدي للنجاح، بل العمل والتنظيم وكيفية التعامل مع الآخرين هو الأهم'.

ـ دائما بعد عمر الأربعين وخاصة بين الفنانات، تلجأ المرأة إلى أشياء عديدة لتحافظ على رونقها سواء بوضع المكياج أو عمليات التجميل، هل صحيح أن عمليات التجميل مفيدة أم أن المكياج يكفي، وأن لكل عمر له جماله ورونقه؟

* 'أنا ضد عمليات التجميل، حتى أن بعض أسناني تحتاج لتجميل، لكن أنا متأكدة أن كل إنسان وكل أمرأة عندها جاذبيتها وجمالها الخاص بها، لماذا نتدخل في ما أعطانا الله، وكما قلت إن لكل عمر جماله، بنت الأربعين سنة يليق عليها أن يظهر عمرها، وعمليات التجميل مهما كانت تبين، أحيانا تعطي شكلا غير محبب، ولا يجوز أن تتعقد المرأة من عمرها حتى لو كانت ممثلة، وإلا يكون تقليدا مثل العارضات على صفحات المجلات'.

ـ المنافسة موجودة بين الفنانات، كيف تنظرين إلى تناول الإعلام للخصوصيات والأشياء البسيطة والتي تخص نجوم الفن في حياتهم؟

*'نحن أخذنا بعض الأشياء من الغرب، بأن الإعلام يتدخل في حياتك الشخصية ويتابع الفنان، لكني أرى أن على الفنان أن يعمل بعيدا عن الأضواء التي تهتم فقط بالدعاية وملاحقة الفنانين. يجب أن تكون للفنان حياته الخاصة مثل أي شخص، وحياته ملكه وحده دون أن يعرض نفسه للإعلام الأصفر. أعتقد أن الشهرة تأتي من العمل والجهد الذي أقدمه وليس في تسليط الأضواء على الشخصية فقط. لو عندي موهبة هي التي تدافع عني، شغلي هو ما يقدمنا للناس، سمعتي كذلك. أنا هذا هو مبدئي، هذا المبدأ يمكن أن يأخذ مني وقتا أكثر أن أواصل، لكن لو عندي موهبة سأكمل، ما عندي موهبة تتبخر وتنتهي'.

ـ هناك الدراما أصبحت تتناول حياة شعراء وفنانين، هل يعني أن هناك نقصا في النصوص أو هي ضرورة للتذكير ببعض أسماء المبدعين والفنانين؟

* 'أحيانا بعض الفنانين عندهم شخصية غير عادية، لكن أن يكون عنه مسلسل درامي أنا لا أرى أن هذا شيء جيد أبدا، أنا شاهدت بعض الأفلام مثل فيلم 'فريدا البانك' مثلتها سلمى الحايك كان فيلم رائعا عن حياة الفنانة، أو فيلم 'موديك اللياني' عن الرسام كان فيلما حلوا جدا يتناول شخصيته كفنان وما هي الآلام التي حصلت معه، حياة الفنان أو السيرة الذاتية تكون أجمل في السينما. لما تعمل في مسلسل درامي ولو كنت قد حصلت على موافقة من أهله أو أنك تشعرين بالفنان كما في مسلسل صباح، هذا غير جيد، أن تعرض الحياة الخاصة للمبدع أو للفنان من أجل التسلية فقط، أنا أحب أن تكون لكل مبدع خصوصية يحتفظ بها لنفسه ولعائلته'.

ـ ما هو العمل الجديد لديك؟

* جديد الفيلم الذي حدثتك عنه مع نوري بو زيد بعد عشرين يوما يبدأ التصوير، وأعمل على سيناريو روائي طويل، هواياتي رقص التانجو، الرسم بكل أنواعه تشكيل وسيرميك، وتأثرت بالمدرسة التعبيرية والسريالية وأعمل بالتحضير لمعرض فني، كما أحب تربية الحيوانات الأليفة في البيت، وبالمناسبة أنا نباتية في غذائي'.

 




بواسطة mokhtar1, الأثنين, 07 نوفمبر 2011 13:12, التعليقات(0)
التعليقات


MKPNews ©2003-2008 mkportal.it
 

sitemap                الاتصال بنا               سياسة الخصوصية                اتفاقية الاستخدام                عن موقعنا

 


بوابة الأخبار التقنية © 2009-2024 sasosoft.com